العلاقات الإنسانية تحتاج إلى الاحترام المتبادل، لا إلى التوسّل. فالعطاء حين يكون من طرف واحد، يتحوّل إلى استنزاف. والوجود في علاقة تُشعرك دائمًا أنك غير كافٍ، يُربك ثقتك ويُطفئ نورك.
ليس من واجبك أن تُثبت قيمتك لمن لا يراها. ولا أن تظل تقاتل لتنال فتات الاهتمام أو الاحترام. فالقلب الذي لا يشعر بك، لن يراك مهما اقتربت. والعقل الذي لا يقدّرك، لن يُنصفك مهما فعلت.
الانسحاب ليس دائمًا هروبًا. أحيانًا هو انتصار للذات، وكرامة لا تُساوَم. الابتعاد عمّن يُقلّل من شأنك، هو أوضح تعبير عن حبك لنفسك.
الحب لا يُقاس بكثرة الكلمات، بل بصدق الأفعال. والاهتمام لا يُطلب، بل يُمنح تلقائيًا. فحين تجد نفسك تسأل: “هل أستحق؟”، فتأكد أنك في المكان الخطأ.
اختر من يعرف قيمتك من دون أن تشرحها، من يحبك دون أن تُصطنع، من يبقى لأنك أنت، لا لأنك تُرضيه.